في ظل تدهور الأوضاع الداخلية في دول عربية كسوريا ومصر اتجهت المؤسسات المانحة إلى تقليص مساعداتها لقطاع غزة وتوجيهها إلى تلك الدول على حساب الجمعيات الخيرية في غزة والتي كانت الوجهة الأولى لتلك التبرعات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الجمعيات الخيرية بغزة أكدت أن هناك تقليصا في المساعدات والتمويل المقدم إليها من الخارج، مبينة أن ذلك أثر على تقديم خدماتها للفئات المستهدفة من الفقراء وذوي الإعاقة والجرحى وكبار السن.
أحمد صيدم منسق البرامج والمشاريع في جمعية الوداد قال لـ
[b style="color: maroon; font-weight: bold;"]معا[/b] إن هناك انخفاضا ملحوظا في الدعم الخارجي للجمعيات الخيرية بالقطاع غزة.
وبين صيدم أن الانخفاض بدأ منذ حدوث "الثورات" العربية، وبسبب الأوضاع الداخلية المتدهورة في سوريا أصبح الممول الخارجي يتجه لتقديم مساعداته للاجئين السوريين في تركيا وغيرها من المناطق.
وأوضح صيدم أن الأزمات الاقتصادية في أوروبا ساهمت في تقليل التمويل إلى الجمعيات والمؤسسات بغزة.
وقال: "بعد الحرب الأخيرة على غزة قدمنا أكثر من مشروع للدول المانحة لدعم الأطفال نفسياً بعد الحرب وغير ذلك ولكن لم يتم تبني أي منها".
وأكد صيدم أن المؤسسات قائمة على المشاريع، مشيراً إلى أنه في حال توقف التمويل عنها يتوقف عملها، وأضاف "تقلصت مشاريعنا إلى ما يقارب النصف بسبب انخفاض التمويل".
وأشار صيدم إلى أن المؤسسات بدأت تفكر في إقامة مشاريع استثمارية لتستطيع تمويل أنشطتها، بدلاً من الاعتماد على تمويل خارجي، مبيناً أن ذلك يحتاج إلى رؤوس أموال والى موافقات كثير.
عبد الله الحجار منسق العلاقات العامة في جمعية السلامة الخيرية، أكد أنه في السابق كانت غزة محط الاهتمام الأكبر من قبل الممولين، مشيراً إلى أنه بعد "الثورات" العربية أصبحت دول أخرى تحتاج إلى تمويل ما دفع إلى تقليص التمويل عن القطاع.
وأشار إلى أن الممولين أصبحوا يقدمون الدعم حسب الأولويات لديهم، مبيناً أنهم أصبحوا يخصصوا جزءا من التمويل أقل مما كان سابقاً لقطاع غزة.
وقال: "نحاول توفير الاحتياجات الأساسية للفئة التي نستهدفها، كما أننا نقوم بتوزيع سلات رمضانية على المحتاجين".
وأشار الحجار إلى أن 1225 جريحا مسجل لدى جمعيته بحاجة إلى متابعة يومية، من علاج طبيعي وخدمات طبية وغيرها، مشيرا إلى أنهم يحاولون توفر ذلك لهم.
وتعمل في غزة مئات الجمعيات الخيرية التي تساهم في دعم الاسر الفقيرة وبعض الشرائح المهمشة في القطاع معتمدة على الدعم الدولي والإسلامي والذي بدأ يتجه صوب سوريا بالدرجة الأولى ثم مصر أخيرا.