شهدت المحادثات بين الرئيس عباس والمبعوث الامريكي لعملية السلام جون كيري جلسة طويلة ومثمرة الليلة الماضية وفجر اليوم، حيث بدأ اللقاء بينهما عند ساعة الافطار وامتد حتى السحور في العاصمة الاردنية عمان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ويؤكد موفد معا الى هناك ان الحوار كان طويلا وشاقا ونافعا وتخلله كسر لحواجز كانت مغلقة في وجه العودة للمفاوضات وقد ابدى الرئيس عباس امام كيري تأكيدا على رغبة الفلسطينيين في العيش بسلام وأمان في دولة تضمهم دون حروب ودون عنف، فيما اكّد كيري امام الرئيس ان الادارة الامريكية والرئيس اوباما يبذلون كل جهد ممكن لحل هذه القضية وانهاء اطول واكبر ملف للصراع في الشرق الاوسط.
وقد وصف موفد معا الى عمان ما جرى بأنه (بداية اختراق حقيقي) لحالة الجمود وان الامور بدأت تأخذ طبعا جديا للعودة للمفاوضات، ولكن الرئيس عباس لن يتخذ القرار قبل العودة الى جميع مستويات القيادة الفلسطينية.
اليوم صباحا يلتقي كيري بلجنة المتابعة العربية التابعة لجامعة الدول العربية برئاسة السيد نبيل العربي، فيما تواصل اللجان الفنية من الجانبين الامريكي والفلسطيني بحث العديد من النقاط الحساسة التي يهتم لها الجمهور ولرفع معنويات الناس. من جهة اخرى قد يلتقي كيري بالرئيس عباس ظهر اليوم مرة اخرى في عمان قبل ان يعود ابو مازن الى رام الله للتباحث مع القيادة الفلسطينية.
وسوف يلتقي الرئيس الليلة بأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح لوضعهم في صورة ما جرى، اما يوم الخميس فسوف يرأس أبو مازن اجتماعا موسعا لقادة الفصائل واعضاء اللجنة التنفيذية واللجنة المركزية لحركة فتح لطرح الموضوع بالقراءة الثانية امامهم قبل اتخاذ اي قرار واعلانه.
وفي هذين اليومين يكون كيري قد اجتمع مع نتانياهو والقيادات الاسرائيلية لوضع اللمسات الاخيرة على ما تم الاتفاق عليه، ويؤكد موفدنا ان ما جرى يمكن تسميته (مفاوضات على المفاوضات) حيث لم يتم التطرق بين كيري وابو مازن لأي من ملفات الحل النهائي ابدا وانما جرى الحديث عن الظروف المعيارية اللازمة للعودة الى طاولة المفاوضات.
ورغم صعوبة الاوضاع في الجبهات الداخليةالعربية، الا ان الوضع القائم في الجبهة الداخلية الاسرائيلية يبدو اصعب، حيث سيكون الامتحان الاول لنتانياهو منذ توليه الحكم عام 2007 وحتى اليوم في مواجهة واقناع حكومة اليمين والمستوطنين بطريق السلام بدل الاستيطان والعنف.
يشار الى ان جميع المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين والامريكيين رفضوا الادلاء باي تصريح ولم يظهر في الاعلام سوى تصريح مقتضب وعام ادلى به السيد نبيل ابو ردينة لوكالة وفا الرسمية للانباء.