يحكى انه في عهد الخلافة الأموية كان هناك ملك عادل و صارم
ولما تقدم به العمر طلب من أحسن نوابه الثلاثة أن يحكم احدهم مكانه ولكن
بشرط
يجب عليهم أن يجيبوا على أسئلة و طلب الملك الثلاثة و إلا ستقطع رؤوسهم
الطلب هو أن يجلبوا الترب من الجنة
آما الأسئلة فكانت: 1 ما هي المسافة بين القصر و الجنة
2 ماذا يفعل الله في هذا الوقت
وقل لهم الملك اذهبوا ولا تعودوا إلا بعد أسبوع .
خرج النواب من القصر وهم محتارين ولا يعرفون ماذا يفعلوا خاصة أن الملك
قال إن من لم يجب على أسئلته سيقتل
وكان لأحدهم غلام ذكيا وقد شاهد والده قلقا وعلى غير عادته فسأله ما بالك يا
أبتي وما يشغل بالك اليوم فقص الأب على ابنه قول الملك.
فقال الولد لأبيه لا
تقلق يا أبي لان الإجابة عندي واتركني أنا من يجيب على الملك .
وفي اليوم الموعود ذهب الأب مع ابنه إلى القصر وحضر باقي النواب أيضا
فقال لهم الملك : هل أجبتم على أسئلتي
فقال النائبين الآخرين لا نملك الجابة عن أسئلتك يا سيدي الملك
فقال الملك للحراس اقتلوهم
الملك:و أنت ما هي أجوبتك فقال له ولدي سيجيب على الأسئلة سيدي الملك
فقال الولد: نعم سأجيب على كل أسئلتك سيدي الملك
قال الملك: يا غلام كم المسافة بين الجنة و القصر
فقال الولد:المسافة يا سيدي هي نفس المسافة بين الأرض و السماء
قال الملك: هل أحضرة التراب من الجنة
فقال الولد:نعم ها هو يا سيدي لقد أحضرته من تحتي قدمي أمي
قال الملك:هلا قلت لي ماذا يفعل الله في هذا الوقت
فقال الولد:نعم لكن هلا نزلت للأسفل يا سيدي لكي أخبرك ماذا يفعل الله
قال الملك: نعم
فإذا بالولد يسرع بالصعود لكرسي الملك ويجلس عليه , وعيناه في الأسفل اتجاه
الملك , ثم قال الولد للملك يا سيدي الملك في هذه الأثناء الله ينزل أحدهم ويصعد
بالأخر
فقال الملك:إذا أنت الأهل بالمنصب يا غلام سأعينك مكاني ملك لهذه القبيلة لأنك
تستحقها