" هما عيناي و عيناك"

في بدايه الليل ...وفي وقت شروق الشمس...تكون أنت نائم أليس كذالك؟؟

تعجب قلمي لسؤالي الغريب له...فقال:هل هذا السؤال لي أو هل هو لشخص آخر ..!!
قلت له:نعم هذا السؤال لك...
قال لي:عندما تخلدين لنوم..أنام أنا أيضا ...

قلت له :وماذا لو ظليت مستيقظا في بدايه الليل و وقت شروق الشمس؟؟
قال لي:و ماذا افعل ف مثل هذا الوقت ؟؟

قلت له :هل ستنام الليله مبكرا ...!!أجابني :يبدو أنك بحاجه لي ولن أرتاح الليله حتى تفعليه ...كما يبدو أني لن أنام مبكرا اليوم ....هيا أخبريني ماذا هناك !!

قلت له:أريد أن أريك أشخاصا هما عيناي وعيناك يا قلمي العزيز ماذا يعفلان ف بدايه الليل و وقت شروق الشمس؟؟

قال :من هما عيناي وعيناك يا صاحبتي؟؟
قلت له :أنهما أمي وأبي يا قلمي العزيز....نعم هما عيناي وعيناك أيضا....أكملت قائله له...يستيقظ أبي منذ فجر اليوم حتى يوفر لنا لقمه عيش لنا ويعود ف وقت متأخر من الليل ....يفني عمره حتى يجلب لنا ما نريد ...يغيب عنا حتى لا نكون بحاجه إلى أحد عندما نكبر ..ينصحك ....يحملك على ظهره عندما كنت صغيرا ....إذا كنت مريضا سهر من أجل راحتك وأخذك إلى الطبيب ليفحصك...وغيره الكثير يا قلمي العزيز.....
قال لي : وماذا عن أمي وأمك يا صاحبتي؟؟

هنا تنهدت قليلا ....واكملت له حديثي...أمي ماذا اقول عنها.....أمي تقوم مع ابي صباحا حتى تتأكد من أنكم افطرتم جيدا ...تجهز ملابسكم .....توصلكم إلى باب المنزل وتراقبكم بعينيها حتى تختفيا من أمام ناظريها ......ثم تعود إلى الداخل ....وتبدأ ف أكمال عمل ما نبقى لها ....وبعد ذالك تحضر م لذ وطاب لكم من الطعام ....تشرف على راحتكم حتى وإن كانت متعبه ...لا تشعر براحه إن كنت مريضا حتى تشفى تماما...إن كنت بعيدا عنها ....تقول ف نفسها...كيف حالهم الآن هل يأكل طعاما جيدا هل ينام جيدا هل هوو مريض وغيرها ....الكثير يا قلمي.....أكملت ..كلامي ..وقلت له....لكن نحن ماذا قدمنا لهم ....رأيت ف زماني هذا من يترك امه من أجل رضى زوجته ....أما سمعوا أن "الجنه تحت أقدام الأمهات"...ورأيت من يترك والده من أجل راحه زوحته التي تخدم عليه ....أما كان يخدم عليكم حتى أصبحتم يافعين ف هذه الحياه......ما بالكم أصبحتوا قساة القلوب كالحجر ....تركتموهم وهم ف أشد الحاجه إليكم......غريب حال البشر ..تحملك أمك ف بطنها تسعة أشهر....وهي فرحه أنها تحمل طفلا ف احشائها ..وأباك فرحا أحد ما سيغير حياته للأجمل ...وينتظر ذالك اليوم الذي يقال له فيه مبارك لك لقد أصبحت أبا...ساعتها لا تسعه الدنيا من الفرح ....وأمك تتألم حتى تأتي وعندما تراك تنسى حتى نفسها من أجلك ....لكن بالمقابل عندما تكبر ...يجدوك عكس تصورهم عندما كنت صغيرا ....أجلس معهم قليلا تحدث إليهم ...فأنت ف نظرهم ما زلت طفلا صغيرا مهما كبرت ..لبي لهم حاجاتهم ....أردت إكمال حديثي ...لكن سمعت صوت بكاءا خفيف ...رفعت رأسي فإذا بقلمي يبكي بكاءا مريرا....تقطع قلبي وبكيت أنا معه أيضا ....واستمرينا بالبكاء قرابه نصف ساعه .....بعدها قال قلمي وصوته كله بكاء:إذا لن أنام بعد اليوم حتى أسهر على راحتهم مثل ما يسهرون على راحتنا..ووأنتي أيضا يا صاحبتي لن تنامي أيضا ....

تبسمت رغم بكائي الشيديد وتبسم قلمي أيضا معي.....وقلت له:مهما فعلت لهما لن اوفي ربع حقهم علينا ....لكن سأفعل ما بوسعي حتى يرتاحان قليلا....
قال قلمي :إذا نبدأ من هذه الليله ...دعينا نسترح قليلا..حتى نواصل حديثنا ف وقت إخر ....تبسمت له ...وقلت :لك ما تريد يا قلمي العزيز.....

"عيناي وعيناك بحاجه لك ف كل ثانيه تمر عليك وعليهم أنت شمسهم ونورهم ف هذه الحياه ...فلا تجعل حياتهم مظلمه بصدك عنهم أطل عليهم بين الحين والآخر "

تحياتي " ريما الفلا" بقلمي ....

حلووووو كثير روعه 
سلمت اناملك ابداع 
يعطيكي العافيه

رائع جدا
يسلمو هالايدين

ربي يسلمكم منورين