،،،قال لي كوني لي وحدي ،،،
"بينما كنت أرتب غرفتي في الصباح ...إستيقظ قلمي العزيز وأخذ ينظر إلي بنظرات لم أفهم المقصد منها ....لكن حين وجدني أنظر إليه و يعلو وجهي شي من العجب منه ....إبتسم ...إبتسمت له ...و قلت له ....صباح الخير يا عزيزي ...رد قائلا: من العزيز أنا أم أن هناك أحد غيري ف الغرفه معك ....تبسمت له ...قائله : أنت عزيزي ما بالك ...هل هناك أمر يشغل تفكيرك ؟؟
أنزل رأسه ...و صمت ...وكان يريد الكلام ...لكن قطع حوارنا ...صوت هاتفي ...نعم كانت صديقه لي تتصل ...إعتذرت منه ..و أجبتها ....مضى الوقت وأنا لم اشعر به لقد تحدثت ساعة كامله معها ...
كان علي أن الذهاب مبكرا ...لدي أعمال كثيره أود أن أنجزها ...
إعتذرت من صديقتي ....وأغلقت محادثتي معها ..رأيت قلمي ينظر إلي بنفس النظرات ...لكن بسبب أعمالي ...لم أسأله ما بال هذه النظرات لي اليوم...
أسرعت و حملت حقيبتي وذهبت إلى عملي ...
عدت متأخره من عملي ..لم أشعل الأضواء ف غرفتي من شدة تعبي ....
جلست ف أقرب كرسي لي ...رأيت قلمي مبتسم وقتها ...تعجبت منه كان ف الصباح عابسا والآن سعيدا ...تبسمت له وقلت : يبدو أنك تملك مزاجا متعكر اليووم...ضحك ثم ذهب من أمامي ...نظرت له حتى إختفى من أمامي ...
...لم أنتبه بأن هناك أحد ف الغرفه غيري أنا وقلمي العزيز....
حملت ملابسي وذهبت لأستحم ...وأنام بعدها ...
خرجت بعد إن إنتهيت من الإستحمام ...
و عند خروجي ..إنصدمت وجدت الأضواء مشعله ..لكن لا أحد ف الغرفه ...قلت ف نفسي ربما أشعتلها أنا قبل دخولي إلى الإستحمام ..أطفتها ...
...جمدت مكاني حين أحسست أن يد أمسكت كتفي ...كنت سأصرخ بأعلى صوتي ...لكن قبل أن أصرخ أطبقت اليد على فمي حتى تمنعني من الصراخ ....
أخذت أبكي و دمووعي تسيل على خدي ..
...وأنا بين دموعي ..قلت ف نفسي ...لا أحد يملك مفتاح بيتي إلا أنا ....وشخص واحد ...أيعقل أن يكوون هوو....
قلت لا يمكن أن يكون هوو لقد تركني وحدي منذ فتره طويله ...ولم أسمح لأحد أن يقترب مني بعدها ...
قال لي : سأقول شي لك ثم سأتركك ...و بعدها إفعلي ما تريدين ...
...قال و صوته يبدو عليه الضعف ...وشدة قبضته إرتخت قليلا ..." كوني لي وحدي " ..
وإبتعد بعدها عني ...
وقلت له.. ..لن أكون لك ...كنت لك ف ما مضى ...وأنا أبكي ...ستتركني مره آخرى ...وتذهب ..
قال لي : لقد تركتك لأمر ما ....تركتك حتى لا يقترب منك أحد ويؤذيك...كنتي ستموتي وأنا السبب لهذا تركتك خلفي .. ..خرج وكان يبدو مرهقا ...وكأنه زهق من متاعب الدنيا ..كانت أول مره لي أشعر بضعفه ...
عادت ذاكرتي عندما كنت بصحبته ...نتمشى ...وكنت أمسك يده .. لم أشعر إلا بألم فضيع يجتاح صدري ...نعم تلقيت رصاصه على كتفي الأيسر ...وبعدها فقدت الوعي ...لم أصحوو إلا وأنا ف المشفى...كان واضع رأسه بين يديه ...
ناديت عليه ..و أتى إلي ...وقال لي: يبدو لي أنك أصبتي أصابه بليغه ف كتفك ...وضحك ..وأكمل قائلا : لا أستطيع أن أكمل مشواري مع فتاه تلاحق من عصابه وتصاب برصاصات ...ربما الرصاصه تأتي إلي وتؤدي بي إلى الموت ...
لم استطيع النطق بكلمه واحده من هول م اسمعه ...خرج..وهو مبتسم وأنا أنزف دما من كلامه الذي لم أفهم كلمه منه ...
عدت إلى الواقع ....
أخذت أبكي دما بدلا من الدمووع ...أسرعت إليه قبل أن يختفي ...
أحتضنته ...لم يحرك ساكنا ..بل ظل واقفا مكانه ...تكلمت قائله من بين دموع أبت التوقف ...كنت تقصد نفسك بكلامك لي قبل ثلاث سنوات...كنت تلاحق من قبل عصابه ...تركتني من أجل أن لا أصاب مره آخرى ...صرخت قائله : أليس هكذا الأمر أخبرني أرجوك ...وبكيت بشده ...
لم ينطق بكلمه بل شد من حضنه لي ...وقال : كوني لي وحدي ...
بادلته الحضن ...و أيقنت بأن كلامي صحيح ....
قلت له: أنا لك وحدك منذ ثلاث سنوات ....
..
تحياتي " ريما الفلا"