لا يجوز وصف محاسن إمرأة أمام الرجال إلا لمن أراد خطبتها: سؤال: عن حكم وصف نساء أمام رجال اغراب عنهن0
كأن تقوم ألآم أو ألآخت بالحديث عن فلانة من الناس و تسميتها بأسمها ؛ و تمتدح شكلها ؛ أو جمالها بحضور ألآب أو ألآخ أو أي رجل من أفراد العائلة ؟ أنا قرأت حديثا لا أعلم هل هو صحيح أم لا ؟ في النهي عن وصف المراة إمرأة أخرى لزوجها كأنه يراها .. فهل هذا المعنى ينطبق على الزوج فقط ؟ و ماذا في حالة إذا أرادت ألآم خطبة فتاة لولدها إلى اي حد يسمح لها بالوصف الجسدي له ؟ .. ألإجابة : الحمد لله ة الصلاة و السلام على رسول الله و على اله و صحبه ؛ أما بعد : فالآصل أنه لا يجوز وصف محاسن المرأة و مفاتنها أمام الرجال ؛ و الحديث الذي ورد في ذلك حديث صحيح رواه البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( لا تباشر المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها ) .. و ليس النهي مختصا بالزوج وحده ؛ و إنما هو عام للرجال .. قال النووي في رياض الصالحين : باب النهي عن وصف محاسن المرأة لرجل إلا أن يحتاج إلى ذلك لغرض شرعي كنكاحها و نحوه .. أهـ .. و ذلك لآن وصف محاسن المرأة أمام الرجال ذريعة للفتنة ؛ فكان النهي عاما ؛ إلاأن الشرع قد رخص في هذا ألآمر حال الخطبة .. قال الشيخ زكريا ألآنصاري : فإن لم يتيسر نظره إليها بعث إمراة أو نحوها تتاملها و تصفها له ؛ لآنه صلى الله عليه و سلم بعث أم سليم إلى إمراة و قال : " أنظري عرقوبيها ؛ و شمي عوارضها " .. رواه الحاكم و صححه .. و يؤخذ من الخير أن للمبعوث أن يصف للباعث زائدا على ما ينظره هو فيستفيد بالبعث م لا يستفيده بنظره .. أهـ من أسنى المطالب في شرح روض الطالب .. و قد ذهب كثير من العلماء إلى ان المرأة يجوز لها في هذه الحالة أن تصف للخاطب أكثر مما يجوز له نظره من الخطوبة .. قال الرملي : و من لا يتيسر له النظر أو لا يريده بنفسه كما طلقه جمع ؛ يسن له أن يرسل من يحل له نظرها ليتأملها و يصفها له ؛ و لو بما لا يحل له نظره كنا يؤخذ من الخير ؛ فيستفيد بالبعث ما لا يستفيد بالنظر ؛ و هذا لمزيد الحاجة إليه مستثنى من حرمه وصف إمراة أمراة لرجل .. نهاية المحتاج - و قال البجيرمي : قوله : زائدا على ما بنظره .. أي الباعث كالصدر و البطن و العضدين .. حاشية البجيرمي على الخطيب .. مع التنبيه على ان المرأة لا يجوز لها أن تنظر من المرأة ما فوق الركبة و ما تحت السرة ؛ و الله أعلم ===