اعترف مدرب المنتخب الإسباني لكرة القدم فيسنتي دل بوسكي اليوم الجمعة عشية
مباراة أبطال أوروبا والعالم مع فرنسا في ربع نهائي كأس أوروبا 2012 أنه
لم يصل إلى قرار نهائي بشأن التشكيلة المثالية التي سيواجه بها "الديوك"
غداً السبت على ملعب "دونباس أرينا" في دونتسك الأوكرانية.

وتدخل
إسبانيا إلى هذه المواجهة وهي المرشحة الأوفر حظاً لمواجهة البرتغال في نصف
النهائي لكن المهمة لن تكون سهلة لـ"لا فوريا روخا" أمام المنتخب الفرنسي
الذي أكد مدربه لوران بلان أنه سيجري تعديلات على تشكيلته بهدف الحد من
قدرة أبطال أوروبا والعالم على اللعب بطريقتهم، أي الاستحواذ على الكرة في
منتصف الملعب.

وإذا كان بلان قد توصّل إلى تصوّر حول التشكيلة التي
سيخوض فيها مباراة الغد، فإن نظيره دل بوسكي لم يحسم أمره بشأن تشكيلته
وهذا ما أكده اليوم بقوله: "إنهم خصم صعب للغاية، الشكوك ما زالت تساورني
في شأن التشكيلة الأساسية لكنه أمر صحي".

وأضاف دل بوسكي الساعي إلى
تحقيق إنجاز تاريخي بقيادة الإسبان ليكونوا أول منتخب يُتوّج بثلاثية
(مرتين كأس أوروبا وكأس العالم): "الأمر لا يتعلق باليوم (الجمعة) وحسب،
لطالما كان لدي 23 لاعباً في تصرّفي، إنهم جميعاً لاعبون رائعون ومهمّون في
أنديتهم، وبإمكاني استخدامهم جميعاً؛ لهذا السبب تساورني الشكوك، من السيئ
أن تكون واثقاً من كل شيء".

ومن المحتمل أن تكون مشكلة دل بوسكي في
الاختيار متعلقة بخط الهجوم، إذ يسعى مهاجم تشلسي الإنكليزي فرناندو توريس
للمحافظة على مركزه الأساسي فيما يأمل لاعب وسط برشلونة سيسك فابريغاس أن
يكون رأس الحربة مجدّداً، كما كانت حاله في مستهل مسير بلاده أمام إيطاليا
حين أدرك التعادل (1-1).

وفي معرض ردّه على سؤال حول احتمال أن
تعتمد فرنسا أسلوباً دفاعياً في مباراة الغد قال دل بوسكي: "أستبعد أنهم
سيقومون بإقفال منطقتهم وحسب، يملكون لاعبين يحبّون أخذ المبادرة واللعب،
يريدون الفوز علينا، آمل أن تكون المباراة جيدة، مدرب فرنسا يعد مدرباً
جيداً ويملك لاعبين رائعين في تصرّفه، المباراة التي خسروها أمام السويد
(0-2 في الجولة الأخيرة من الدور الأول) لا تعني شيئاً، إنهم فريق جيد لم
يخسر لفترة طويلة (23 مباراة على التوالي) قبل تلك المباراة".

من
جهة أخرى استبعد دل بوسكي أن يتأثر المنتخب الفرنسي ببعض الإشكالات التي
حصلت في غرفة الملابس بعد انتهاء مباراة السويد، كما استبعد أن يتكرّر مشهد
ما حصل مع الفرنسيين في مونديال جنوب أفريقيا 2010 حين قاطع اللاعبون
التمارين احتجاجاً على استبعاد زميلهم نيكولا أنيلكا لشتمه مدربه حينها
ريمون دومينيك.

وعقّب دل بوسكي: "العلاقات داخل الفرق ليست مثالية،
عليك العمل بجهد كبير لكي تصل إلى علاقات جيدة داخل الفريق، بعض اللاعبين
أصعب من غيرهم من ناحية التعامل معهم، لكن طالما أنهم يقومون بعمل جيد في
أرضية الملعب فهذا هو الأمر الأهم، لا أعرف لاعبي فرنسا لكن لا أعتقد أن ما
حصل سيؤثّر على مباراة الغد".

شكرا ع الموضوع الرئع