يعتبر صيام شهر رمضان المبارك دورة وقائية وعلاجية بآن واحد

فـهو يقي الصـائم من كثير من الأمـراض العصرية ويعالج معظم أمراض

الجهاز الهضمي وجهازي الدوران والتنفس فالصيام في شريعة الاسـلام

هو حرمان الجسم من الطعام والشراب من مطلع الشمس حتى غروبها

فهو حمية طبية منظمة مؤقتة ومما يحقق الفوائد الصحية

للصيام هو تعجيل الفطور وتأخير السحور

فإن كنت بديناً او أحسست بالثقل في معدتك او لم تجد شهية

للطعام

فيمكنك تناول الفاكهة والماء

قال رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام

السحور بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جــرعـة مـاء

فإن الله وملائكته يصلـون على المتسحريين

وعــلى الصـائم ان يبتعد عـن الاطعمة المحفوظـة

والأطـعمـة الدهـنية والمـقالي والتـدخين

كــل ذلك يوفر للجـهـاز الهـضمي الهـدوء والاسـتقرار ويقلل

مـن الـتـأثيرات الضـارة للافـرازات الهضمية

يـقول الطبيب العربي حـارث بن كلدة " المـعدة بيت الداء

والحمية رأس كـل دواء

وهـناك بعض الامـراض وعلاقتها بالصيام

نـبدأ بالنـوع الاول

1-التـهـاب المــريء الارتـجاعي

او داء الارتـجاع المـعدي المريئي ينجم عن ارتداد أو ارتجاع العصارة المـعدية الحـامضة وبقائـها فـترة زمنية

مطولة في النهاية السفلية للمريء غير مقاوم للحامض وبالتالي تنجم عنه درجات متفاوتة من الجـروح

ومن العوامل المؤهبة لحدوثه: السمنة ,الحمل ,التـدخين,الادوية

وتتجلى بحرقة الفؤاد او الحموضة خلف الصدر وأعراض مرافقة اخرى

ويتم علاج ألتهاب الميء الارتجاعي بالادوية المثبطة للإفراز الحامض

حيت يتم تناولها مرتين مما يسمح بالصيام خلال شهر رمضان المبارك

بصورة صحية مع التأكد على تبكير الفطور وتأخير السحورويجب عدم الاكثار من الطعام والشراب لأن ذلك يؤدي

لامتلاء المعدة اكثر من طاقتها الاستيعابية

وبالتالي حدوث الارتجاع من المعدة إلى النـهاية السفلية للمريء

كما يجب عـدم الإكـثار من الطعـام الدسم والشوكولاته والقهوة والبصل والنعناع ومعجون الطماطم المكثف المحفوظ

بالعلب لأن كل ذلك يزيد في حدة التهاب الميء الارتجاعي ويؤخر الشفاء وهنا أذكر الصائم بضرورة الامتناع

عن التدخين لأنه يزيد من الارتجاع المعدي المريئي ولارتجاع الهضمي المـعدي


اتمنى الشـفاء والعافية لي ولكم

وكــل عــام وانتم بخير

واذا احببتم هذا النوع من المواضيع فسأكمل لكم لكن لو اصابكم الملل فسـأتوقف هاهنا

اختكم عاشقة وطني