بعد رجوعي عالبلد بلهفة
_ التقيت بالجارة الصغيرة صدفة
_ كانت واقفة عالشرفة
_ عم تمسح بللور الدرفة
_ قلت بسلم و بسألها بكرا العيد أو الوقفة ؟
_ زتت بخاخ القزاز و الجريدة و الشقفة
_ قالتلي بتعرفني ؟ و قربت عالشارع نتفة
_ قالتلي شكلك غريب أو من البلد بس بتحب النهفة
_ رح خبرك و بعدها روح تآآوى بشي غرفة
_ قبل ما يبدا الفيلم و تشرب من الخوف رشفة
_ دمدمت و قلت شكلها هالحلوة مخرفة
_ سمعتني قالتلي شوي و بتعرف الوضع حق المعرفة
_ و إلا ما تحضر بعد شوي عنا شي زفة
_ و مابظن في عيد لأن في أزمة و خفت كتير الألفة
_ تركتها و مشيت و قلت أحسن شي التبعيد
_ و اذ صوت رصاص و مدفع من بعيد
_ رجعتلها . . . قلتلها . . . أكيد بكرا العيد
_ عينها دمعت و قالت بكرا منعرف اسم الشهيد
_ تذكرت أخبار الدنيا " الجزيرة " الجديد "
_ سكتت و طريقي كملت و قلت يا رب يا مجيد
_ فتت عالحارة و التقيت بجارنا الكبير أبو فريد
_ السلام عليكم - - كيفك عمي كيف صحتك يا عقيد
_ شو أخبار الحارة ؟ و شو في جديد ؟
_ سكت و قال بصوت خافت مع التنهيد :
_ يا ابني حياتنا صارت : بدون تمهيد ~ ~
" خوف " ملل " معاناة " و كتر التشريد "
" خرف " علل " مأساة " و زاد التهديد "
> > للأسف ~ ~
_ صار في بلدنا تمن الروح زهيد
_ صار عادي تشوف دبح من الوريد
_ صار الأخ يكره أخوه لأنو برأيه متمسك و عنيد
_ صار التفاهم عنا بلغة النار و الحديد
_ و يلي عم يزيدنا أسى و تنكيد
_ نقاشات عقيمة بين ابن و أبوه و حتى الحفيد
_ تركني و راح . . قلتله : طيب و العيد ؟ ؟
_ جاوبني بحرقة قلب من ورا باب الحديد
_ ابني روح عالبيت و جهز أغراض العيد
_ يمكن تفرج بهالليلة و يكون عيد سعيد
_ بس . . لو بدها تمطر كان شفنا غيوم من بعيد
_ ما النا غير الدعاء و الله يفرجها عالعبيد
_ و يتقبل كل واحد مات فدا الوطن شهيد
_ و ترجع المحبة بين الناس من أول و جديد
_ قلت آمين آمين يا رب أنت القادر الوحيد
_ قعدت و قلت هاد هو بيت القصيد
_ لا في عيد و لا طقم جديد
_ في حزن و ألم كل يوم عم يزيد
_ و شيخ كبير بيدعي و أم خايفة ع طفلها الوليد
_ ضعنا و صار لارم نعرف الطريق الرشيد
_ نبقى ع جنب و عن هالوضع نحيد
_ ولا نوقف مع طرف و نزيد التصعيد
_ و ناس بتقول أنا مؤيد و متمسك بالتأييد
_ و شعب يدعي ربه يخلصه من حياة الكره و التنكيد
_ و ترجع أيام البساطة و ينتهي زمن التعقيد