سبيل العلم

موضوع: سبيل العلم السبت يونيو 11, 2011 7:36 pm

سبيل العلم

الراوي : ان التلميد طفل قبل كل شيء , يقضي سنين الصبا بين البيت و المدرسة , يتأرجح بين حب اللهو , و المرح و طلب العلم رغبة منه أو اجبارا كأنه يدفع ضريبة لينال فرصة تؤمن مستقبله سواء كان غنيا أو فقيرا .

و مهما أدركنا أهمية العلم , الا أننا ندرك صعوبته على طفل صغير اقتلعت جدوره من مهده , الدي لا يعرف

السهر ولا النهوض باكرا . و حتى لو فهم حاجته الى الكفاح مند الصغر لكسب العلم , الا أن طفولته السادجة

تتجادبه نحو الميول الى الراحة و المتعة بالحياة , و التكاسل عن انجاز واجباته الدراسية و التضحية بما يهواه

من تسلية ........ .

*القسم هادئ , و الكل متحمس لمعرفة نتائج الفجائي , يدخل الأستاد الى القسم فجأة , و أوراق الفرض في يده مجمعة , كلف تلميدة بتوزيعها و تبقى واحدة في يده . ينظر الى صاحبها قائلا :

الأستاذ : -يا طالب العلم استقم كن مستعدا للعمل

كن قدوة في جلستك لم تأت من أجل الكسل

الكسول :أستاذ!اني منهك ينتابني بعض الملل

العلم صعب نيله لا يبلغ دون كلل

أنعم بوقت الراحة أكرم بأيام العطل

لا فرض فيها ينجز ولا تمارين تحل

اللهو شأن ممتع و النوم حلو كالعسل

بئس الصبا و عهده ! ان كان للعلم جعل

تبا له! يا ليته يمضي سريعا في عجل

كي أخلص من قيده قد أثخن فيا العلل!

الأستاذ : العلم نهج الرفعة أوصى به المولى اللأجل!

كل الذي قد ناله أضحى به أرقى مثل

كن يا بني واثقا من أنه فجر الأمل

نبني به المستقبل في ظله تسمو الدول

يا من جهلت قدره كل عدو ما جهل

المجتهد : في الامتحان لم تجب أستاذنا عما سأل

نقلت عن إخوانك بعض الحلول في جمل

ما كان فعلا صائبا قد تهت في كيد الزلل

لم تجتهد في سعيك هيهات أن تجد الحيل

من غش حتما يرسب دوما يهان و يذل

الراوي : خاب الرجاء و الأمل و كل جهد قد بذل

انتابه حس الندم عن كل ذنب قد حصل

قد أدرك أن الكسل إقتاده نحو الفشل

و استوعب أخطائه و طيشه ماذا فعل

من ثم قام واقفا و الدمع يسري في المقل

الكسول: أستاد اني اسف ! منك شعرت بالخجل

وعد لك أن أعمل عهد لك أن أعتدل

الأستاذ : كن مطمئنا يا بني اني غفرت دنبك

فاجتهد كي تبلغ ما يرنجيه أهلك

المجتهد : يا صاحبي اني معك سوف أكون عونك

بعد الأوان لم يفت كي تدرك ما فاتك

الأستاذ: اني أراك قادرا أن ترفع من شأنك

بالاجتهاد في العمل يرضى عليك ربك

يجزيك أجر جهدك هديا ينير دربك